هذه الحملة المسماة “تجيش” تنشط عبر منصات التواصل الاجتماعي وتستهدف وجود الأجانب في تركيا، وتقدم مطالب ووعودًا بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
تبدأ هذه الحملة بإرسال رسائل نصية من البلديات التابعة للمعارضة التركية إلى هواتف اللاجئين السوريين، تطلب منهم التسجيل إذا كانوا راغبين في العودة الطوعية إلى بلادهم. وتقدم الحملة حافلات مجانية لمساعدة المشاركين في العودة وتسهيل إجراءات الوثائق اللازمة لذلك.
تحمل الرسالة النصية أرقامًا لمكتب خدمات الهجرة للتواصل، إلا أن دائرة الهجرة التركية نفت أي ارتباط للحملة بالحكومة التركية.
من جانبها، أكدت دائرة الهجرة التركية أن الحملة لا تمثل وجهة نظر الشعب التركي، مشددة على أن السوريين يشتركون في موارده وحياتهم اليومية مع الأتراك في بعض المدن التركية، مثل إسطنبول وإزمير ومرسين وكلس وأنطاكيا.
للتسجيل على الهجرة من تركيا الى المانيا 2023 اضغط هنا
وأوضح “جوكشه أوك”، نائب مدير دائرة الهجرة التركية، أن لغة وسائل التواصل الاجتماعي تختلف عن لغة الشارع، وأنها تفتقر إلى أي مؤشر يثير القلق.
أكد أوك أيضًا أن الحملات العنصرية تُراقب عن كثب، ويتم استخلاص الدروس منها، حيث يُشدد على أن هذه المقاربات العنصرية والفاشية تروج لها وتستغلها جهات معينة لأغراض سياسية.
تجدد التأكيد على رفض الشعب التركي انتشار الفتنة العنصرية، وتُعتبر وعود السياسيين المعارضة بإعادة السوريين “غير مسؤولة” وغير واقعية. يؤكد ممثل من دائرة الهجرة التركية أن إعادة السوريين لن تكون أمرًا يمكن تنفيذه في بضعة أيام، وهو أمر لا يتوافق مع القوانين الدولية والقانون الداخلي لتركيا.
كما يؤكد المتحدث أن من يدعو لإعادة السوريين عليه أن يتحمل مسؤولية إعادة زوجاتهم وأزواجهن الأجانب.
يتم التأكيد أيضًا على استمرار السوريين في العيش في تركيا والاستفادة من الخدمات العامة بشكل أفضل، وذلك داخل بيئة آمنة تعزز التعايش الثقافي، حتى يحين الوقت المناسب لعودتهم إلى وطنهم السوري الذي يكون موحدًا وذا سيادة. ويتعهد المتحدث بأن الحكومة التركية ستتخذ جميع التدابير اللازمة لدعم هذه البيئة الآمنة وضمان استقرار اللاجئين السوريين في تركيا.
عرب لايف – الأخبار