تدر على كل من يزرعها ذهبا.. نبتة نادرة تزرع في بلاد الشام وتحول أصحابها للثراء السريع
تمكن المزارعون في سوريا ومنطقة بلاد الشام من زراعة العديد من النباتات العشبية القيمة، حيث ركزوا على زراعة أصناف تجلب أرباحًا مماثلة للذهب، مما دفعهم للابتعاد عن الأصناف التقليدية التي لا تجلب العائد المالي المرغوب.
وفي هذا السياق، أوضحت التقارير الإعلامية أن المزارعين نجحوا في زراعة نبتة عشبية مهمة، وهي “الطرخون”، التي تم جلبها من جنوب القارة الآسيوية. وأشارت التقارير إلى أن هذه النبتة أصبحت شائعة في مناطق شرق المتوسط، بفضل التجار الذين استوردوا الشتلات من الصين وجنوب آسيا.
تتميز نبتة “الطرخون” بخصائص فريدة، وتستخدم بشكل واسع كتوابل للطعام وأحيانًا كعلاج طبي. يُفضل زراعتها في الأماكن المحمية من الرياح والشمس، وتحتاج إلى تربة غنية بالدبال.
تُجنى أوراق الطرخون الطازجة خلال فصل الصيف، وتستخدم في الطهي، كما يمكن استخدام براعم الزهور العطرية لاستخراج زيت عطري. ويُصدر هذا النبات إلى دول الخليج، حيث يتم بيعه بأسعار تصل إلى 20 ريالًا سعوديًا للربطة، ومن المتوقع أن تصل أسعاره هذا الموسم إلى 30 ريالًا سعوديًا.
تُستخدم نبتة “الطرخون” في دول الخليج كمنكهة طبيعية تضاف إلى العديد من الأطباق، حيث تُستخدم أوراقها لتحسين نكهة اللحوم والخضروات والصلصات، فضلاً عن استخدامها كمحسن للطعم والخل وزيت الطعام.
ووفقًا للمواقع والتقارير الطبية، تحتوي نبتة الطرخون على مادة مسكنة للآلام تشبه تلك الموجودة في زيت القرنفل، وتُسمى هذه المادة “الإيجينول”. وقد ثبتت فعاليتها في تخفيف مختلف أنواع الآلام، بما في ذلك آلام الأسنان، بالإضافة إلى استخدامها في العناية بالبشرة والشعر.
تاريخياً، تدور قصص كثيرة حول نبتة الطرخون في سوريا وبلاد الشام، حيث يُشار إليها بالخيانة، وتُذكر العبارة الشهيرة “خاين يا طرخون خاين”، التي ينادي بها الباعة. وتعود جذور هذه العبارة إلى اعتقاد سكان المنطقة أن نبتة الطرخون، عندما تُزرع في مكان ما، فإنها تنمو في مكان آخر. وعلى الرغم من هذه الشائعات، أكد خبراء الزراعة أنه لا أساس لها من الصحة، حيث تنمو الطرخون في المكان الذي تم زراعته فيه بالفعل.
هام شاهد أيضا : دولة أوروبية تعلن أنها ستمنح الجنسية وراتب شهري ثابت مقابل الزواج من فتياتها لقراءة التفاصيل اضغط هنا
عرب لايف – منوعات