أسماء الله الحسنى بالكامل مكتوبة
أسماء الله الحسنى يقوم الإيمان بأسماء الله الحسنى على ثلاثة أركان ، وهي الإيمان بالاسم ، والإيمان بالمعنى الذي يشير إليه الاسم ، والإيمان بمضامينه.
كما يلزم الإيمان بأسماء الله تعالى كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية ، ومراعاة قاعدتين أساسيتين ، أولهما: حيادية الله تعالى في شبه المخلوقات والعديد من النصوص تدل على هذه القاعدة وقد ثبت منها قول الله تعالى:(( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير))
والقاعدة الثانية فهم معاني الأسماء ، دون السعي لفهم كيفيتها ، كما قال الله تعالى: (( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علماً))
عند الإيمان بأسماء الله عز وجل وصفاته وعبادته سبحانه بهذه الأسماء تتحقق العبودية لله تعالى.
وتجدر الإشارة إلى أن أسماء الله عز وجل وردت كثيراً في القرآن الكريم والسنة النبوية عند شرح أحكام الإسلام وأصوله ، وعند إرساء أصول الدين وفروعه ، وعند التشريع على اختلاف الأحكام الفقهية
حتى يعرف العباد ربهم – تعالى – بهذه الأسماء ويعبدوه بها ، وترتبط أفعالهم بها ويستدعونها عند القيام بأي عمل ، مما يدفعهم إلى التمسك بما يرضي الله تعالى ، وتجنب ما يغضبه ، والذي يؤدي إلى تقوية الروابط بين العبد وربه عز وجل.
ورد ذكر أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم في سياق مناسب لها ، حيث ورد ذكر الرحمن الرحيم والغفور في سياق يستدعي رحمة الله وغفرانه ، في حين أن الجبا و المتكبر والقاهر مذكوران في سياق لبيان عظمة الله تعالى وقدرته.
أسماء الله الحسنى
يرى البعض أن أسماء الله تعالى تنحصر في تسعة وتسعين اسما ، كما جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه
والصحيح أن أسماء الله تعالى لا تعد ولا تحصى كما بعض أسماء الله لا يصح إطلاقها إلا بالاسم المطابق لها ، لأن إطلاقها وحدها لا يجوز ويجب التأدب مع الله سبحانه وتعالى ، والله فوق ذلك بكثير
فلا يصح استخدام اسم المانع أو الضار ، أو القابض ، أو المذل بغير ما يعادله ، والقول الصحيح: القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل و فيما يلي بيان ببعض أسماء الله الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية:
الرحمن
اسم الرحمن ورد في كلام الله تعالى بقوله ” تنزيل من الرحمن الرحيم” ، والرحمن هو الذي تشمل رحمته جميع الخلق سواء كان مؤمناً أو كافراً.
الرحيم
ورد اسم الرحيم في الآية السابقة ، حيث رحم الله تعالى عباده المخلصين في الدنيا بهديهم إلى توحيده وعبادته ، ورحمهم في الآخرة برؤية وجهه الكريم ، ودخولهم الجنة.
السميع
ذكره الله تعالى في القرآن بقوله ” ليس كمثله شيء وهو السميع البصير” وهو الذي يسمع كل الأصوات رغم اختلاف اللغات وتنوع الحاجات.
البصير
ورد اسم البصير في الآية السابقة ، والبصير هو الذي يرى كل شيء ، فيرى ما في السموات السبع ، وما تحت الأرض ، وإن كان صغيراً.
الملك
وقد جاء ذكره في القرآن والملك من صفات العظمة والإدارة والكبرياء وهو صاحب الدنيا العلوية والسفلية وله التصرف المطلق في الخلق والأمر والثواب ، وكل الخليقة عبيده.
القدوس السلام
ودل على الكمال المطلق من جميع النواحي ونفي التشبه بأي من المخلوقات التي خلقها .
الظاهر والباطن:
ورد اسم الظاهر والباطن في القرآن وشرح الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأسماء الحسنى كما قال: (أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيئا) وشرح عدد من العلماء معاني هذه الأسماء ، ومنهم ابن جرير رحمه الله
أهمية معرفة أسماء الله الحسنى وتأثيرها على حياتنا
معرفة أسماء الله الحسنى أمر في غاية الأهمية ، فعلم الله – عز وجل – وأسماؤه من أشرف العلوم وأعظمها في القياس بالإضافة إلى معرفة أسماء الله تعالى يزيد من محبة العبد والخوف من الله
ويزيد رجائه لله مما يؤدي إلى السعادة الحقيقية ، ويزيد إيمان العبد بربه ، لأن الإيمان بأجمل الأسماء ويشمل توحيد الربوبية والأسماء والصفات مع معانيه
كاسم الله الرحمن الرحيم ، يستحضر رحمة المسلمين فيما بينهم ، و اسم الله العلي يدعوهم ليكونوا أصحاب العُلْوَ والرفعة