مواد تقدر قيمتها بملايين الدولارات.. اكتشاف منجم مهجور في سوريا سيغير حياة السوريين لمئة عام قادمة
يؤكد المحللون الخبراء في مجال الثروات والموارد الطبيعية أن الأراضي السورية ما زالت تحتضن ثرواتٍ هائلة في باطنها، تنتظر من يكتشفها ويستغلها. يعزى هذا التقييم إلى دراسة طبيعة التربة في الأراضي السورية وتحليل الثروات التي تم اكتشافها خلال الفترة السابقة.
تشير مصادر محلية سورية إلى أن هناك اكتشافات هامة للثروات قد تم العثور عليها في عدة مواقع داخل سوريا في الفترة الأخيرة، ومن بينها اكتشاف ضخم لموارد طبيعية في منجم مهجور بمدينة حماة وسط البلاد.
وفقًا للتقارير، فإن عمالًا اكتشفوا هذه الثروة الجديدة بصورة عرضية أثناء أدائهم لمهامهم الروتينية داخل المنجم، الذي يختص باستخراج الكلس لاستخدامه في صناعة الإسمنت. وبعد الإبلاغ عن هذا الاكتشاف، قام فريق من الخبراء بزيارة الموقع واكتشاف مصفوفات ضخمة من الصخور المشبعة بعنصر المغنيزيوم.
ووفقًا لتقديرات الخبراء، يصل وزن هذه الصخور إلى أكثر من 1.5 مليون طن. يُشير الخبراء إلى أن هذه الثروة المكتشفة تُعتبر مصدرًا هامًا للإيرادات الاقتصادية، حيث ستحقق الشركات المعنية عائدات مالية كبيرة من استغلال هذه الصخور في صناعة الإسمنت.
وتقدر قيمة الإيرادات المتوقعة من هذه الثروة بحوالي 3.7 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة. يعتزم الخبراء توسيع أعمال التنقيب في المنطقة لاكتشاف كميات أكبر من الثروات الطبيعية المحتملة.
أعلن الخبراء أيضًا عن نية وضع خطة طويلة المدى للتنقيب في عدة مناطق سورية، وذلك بعد إجراء التحاليل الكيميائية واتخاذ القرارات اللازمة بناءً على طبيعة التربة والصخور في كل منطقة. يُشدد على أهمية استكمال هذه الخطة بعد أن تمكنت الشركات الأجنبية مؤخرًا من العثور على كميات كبيرة من الثروات، سواء في محيط العاصمة دمشق، أو شرق مدينة حمص، أو في منطقة شرق الفرات.
وفي ختام تصريحاتهم، أشار الخبراء إلى توقعاتهم بالعثور على ثروات إضافية في العديد من المواقع في سوريا خلال عمليات التنقيب القادمة، حيث سيتم استخدام أدوات وتقنيات حديثة ومتطورة لم تُستخدم من قبل في البلاد.
عرب لايف – منوعات