كان على وشك أن يرميها.. شاب كسب 1.5 مليون دولار بسبب بطانية قديمة
تمكن الشاب البريطاني “لورين كريستر” من كسب ما يقرب من مليون ونصف دولار بصورة غير متوقعة، وذلك من خلال بطانية قديمة ورثها عن جدته المتوفاة.
تحقق هذا الإنجاز الغير عادي بينما كان الشاب يشاهد برنامجًا تلفزيونيًا يتحدث عن الأشياء القديمة والأنتيكات، وفقًا لتقرير قناة CNBC.
كان “لورين” يواجه العديد من المشاكل في حياته، حيث كان يعيش في منزل صغير وكان عاطلًا عن العمل.
تعرض لحادث سير أدى إلى بتر ساقيه بسبب الكسور العديدة التي تعرض لها. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها، فإن هذا البتر أصبح وسيلة لإنقاذ حياته.
بعد الحادث المأساوي الذي تسبب في فقدان “لورين” لقدميه وفقدانه وظيفته بسبب عجزه عن القيام بها، تفاقمت حياته بشكل كبير وأصبح يعيش على مدار الشهر من رواتب الإعاقة التي تقدمها الحكومة البريطانية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تبلغ 200 دولار شهريًا.
وبسبب هذا الوضع الصعب، قرر “لورين” إرسال أولاده للعيش مع أقاربهم، حيث أصبح غير قادر على توفير احتياجاتهم ورعايتهم بسبب الإعاقة التي ألمت به.
كانت نقطة تحوّل في حياة الشاب تلك اللحظة التي شاهد فيها البرنامج التلفزيوني. ففي ذلك الوقت، أدرك أن هذه المنسوجات القديمة التي نسجت بشكل يدوي تحمل قيمة عالية جدًا. يذكر أن جدته كانت تستخدم تلك البطانية للتخلص من قمامة القطط وبقاياها. ومن خلال ذلك، أدرك الشاب البريطاني، الذي يُدعى “لورين”، أنه فجأة أصبح ثريًا جدًا.
كان لورين وريثًا لكل تلك الأشياء القديمة التي تعود إلى أجداده. وبطريقة ما، استطاع الاحتفاظ بهذه الأشياء عن طريق الصدفة، وفي ليلة وضحاها أصبح واحدًا من أغنى أشخاص العالم.
كان يعيش لورين في حالة فقر وعوز وكان عاجزًا، خاصة بعد تعرضه لحادث سيارة أدى إلى بتر ساقيه. ولكن الآن، وبفضل تلك البطانية، أصبح قادرًا على مواصلة حياته.
ولماذا تكونت قيمة تلك البطانية بصورة مرتفعة إلى هذا الحد؟ تعود هذه البطانية إلى القرن التاسع عشر، وكان جده التاجر يمتلكها. ومنذ وصولها ليدي بقيت في خزانة الشاب لمدة تزيد عن سبع سنوات، حتى ذلك اليوم الذي شاهد فيه البرنامج التلفزيوني.
وهكذا وجد الشاب نفسه في مفاجأة كبيرة. اكتشف أن البطانية التي ورثها عن جدته ليست مجرد بطانية قديمة، بل هي أحد القطع النادرة والثمينة في عالم الأنتيكات. تعود هذه البطانية إلى زعماء قبيلة “نافاجو”، وهي من البطانيات الأكثر تميزًا وأرقى في العالم.
عندما تم عرض البطانية في المزاد المحلي، لم يكن الشاب يتوقع الحصول على مبلغ كبير. كان يأمل في أن يحقق ما يصل إلى عشرة آلاف جنيه على الأكثر. ومع ذلك، بدأت قيمة البطانية في الارتفاع بشكل مذهل أثناء المزاد.
استمر الجمهور في المزاد في المنافسة بشدة للحصول على هذه القطعة الفريدة. وفي غضون ثوانٍ قليلة، وصلت القيمة إلى مليون ونصف المليون دولار. لم يكن الشاب ووالدته يصدقان ما يحدث. إنها كانت فرصة لا تصدق للشاب الذي يعاني من إعاقة بعد بتر قدميه.
وبعد المزاد، استطاع الشاب “لورين” أن يحقق ربحًا هائلاً يقدر بأكثر من 1.5 مليون دولار من هذه البطانية القديمة. هذا النجاح ليس فقط أعطاه فرصة لتحسين حياته والاهتمام بصحته ومتطلباته، بل أيضًا أعطاه فرصة لمواصلة استكشاف عالم الأنتيكات والفنون التراثية.
تعلم الشاب “لورين” من هذه التجربة أن القيمة الحقيقية للأشياء قد تكون مختلفة تمامًا عما نعتقده. قد يكون لدينا في ممتلكاتنا أشياء تاريخية نادرة وقيمة دون أن ندرك ذلك.
المصدر : عرب لايف – متابعات