قصة أصحاب الكهف وماهي العبرة منها
قصة أصحاب الكهف هي قصة مليئة بالعبر و المعجزات بالإضافة إلى العجائب وبما أنه يوجد القليل من الناس ينتابهم الفضول حول قصة أصحاب الكهف فسوف نرويها لكم الآن بكل تفاصيلها، قصة أصحاب الكهف تبين لنا أن الإيمان بالله تعالى هو سلاحك الوحيد في هذه الحياة وأيضاً تبين لنا كيف يحفظ الله عز وجل عباده، أصحاب الكهف لبثوا في كهفهم 309 وهذا اعتماداً على القرآن الكريم في قول الله تعالى فيه {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعا”}، وفي هذه المدة الطويلة حفظ الله عباده المؤمنين به من كل أذى وشر.
في هذه المقالة سوف نتناول قصة أصحاب الكهف بالتفصيل و مالذي دفعهم إلى البقاء في الكهف، بالإضافة إلى السؤال الأكثر انتشاراً في هذه القصة هو كيف حافظ الله عز وجل على حالتهم لهذه المدة الطويلة.
قصة أصحاب الكهف
قصة أصحاب الكهف تدور حول مجموعة من الفتية يعيشون في إحدى المدن وكان حاكم هذه المدينة رجل ظالم وكافر وكان اسمه دقيانوس، كان هذا الملك الكافر يأمر الناس الذين يعيشون في مدينته أن يقوموا بعبادة الأصنام وأن يقدموا القرابين والذبائح لهذه الأصنام، عندما كان الملك يرى أحداً مسلماً يعبد الله عز وجل ولا يطيعه في عبادة الأصنام يعذبه بشتى الطرق وأكثرها قساوة، أو كان يضعه في السجن مع أسد جائع.
عندما خرج أهل هذه المدينة ليقوموا بالاحتفال بعيدهم وقاموا أصحاب أهل الكهف بالخروج معهم ونظروا إلى أهل مدينتهم وهم يقومون بالذبح وتقديم القرابين و يسجدون للأصنام، فزرع الله تعالى في قلب هؤلاء الفتية النور والإيمان وقد كانوا من سادة المدينة أو القوم ولكنهم اعتزلوا احتفالات قومهم المليئة بالكفر والشرك بالله عز وجل.
وذهب شاب من هذه الفتية وجلس بعيداً وبعدها لحق به شاب آخر من هذه الفتية ثم الثالث إلى أن اجتمعوا وكان كل فتى من هذه المجموعة يخفي دينه وإيمانه ويكتمه خوفاً أصحابه حتى لا يخبر أحد منهم الملك دقيانوس الكافر، وهذا حتى تصارحوا وأعلنوا إسلامهم بين بعضهم البعض، وبعد ذلك قرروا الهروب من هذه المدينة واتخذوا إلى أنفسهم الكهف الذي يقع في أطراف المدينة أو على حوافها وكان هذا الكهف يسمى كهف الرقيم وبقوا في هذا الكهف يعبدون الله ويدعون إليه.
بعد ذلك علم الملك الظالم بأمر هذه المجموعة من الفتية المؤمنين وأرسل إليهم، فخاف الفتية ولكن الله عز وجل زرع الشجاعة في قلبهم وثبتهم وربط على قلوبهم وقالوا الحق أمام الملك الكافر فقالو { وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات و الأرض لن ندعوا من دونه إلهاً لقد قلنا إذاً شططا}، فغضب الملك من شجاعة هذه الفتية ومن إيمانهم فهددهم بالقتل والتعذيب وأعطاهم مدة من الوقت ليتراجعوا عن إيمانهم وهذا كان حكمة من الله من أجل أن يستطيعوا الهرب من الفتنة.
وقاموا هذه الفتية أن يعتزلوا قومهم وذهبوا إلى الكهف وأخذوا معهم كلبهم ودعوا الله عز وجل أن يرحمهم برحمته واستجاب الله عز وجل لدعائهم ويسر لهم أمرهم، وجعل الفتية ينامون ولا يشعرون بشيء وأوقف لديهم حاسة السمع والله تعالى أمر الشمس أن لا تلمس أجسادهم ولا تأذيهم، وكانت أعينهم مفتوحة رغم أنهم كانو نيام وكان الله يقلب أجسادهم ذات اليمين وذات الشمال، وكان كلبهم باسط ذراعيه ليقوم بحمايتهم ونام مثل أصحاب الكهف.
بعد ثلاثمائة وتسع سنوات استيقظوا أصحاب الكهف وهم متعبون وراحوا يتساءلون عن مدة نومهم والمدة التي مكثوا فيها فقالوا أنهم لبثوا يوماً أو بعض يوم، قال أحد منهم أرسلوا أحداً منكم إلى المدينة ليأتي لنا بطعام نأكله وعليه أن يتلطف لكي لا يشعر أحد به ظناً منهم أنهم في نفس زمن حكم الملك الظالم وعندما وصل الفتى إلى المدينة وهو يحمل نقوداً عليها نقش صورة دقيانوس رأى شكل المدينة قد تغير والناس قد تغيرت وعندما وصل ليشتري الطعام أعطى الفتى الرجل النقود ثمناً للطعام وحينها تعجب البائع من النقود وسأله من أين أتيت بها قال الشاب أن هذا هو المال الذي نتعامل به فتعجب البائع وقال هل أنت مجنون إن دقيانوس لعنه الله مات من ثلاثمائة سنة وتجمع الناس حول الشاب وأخذوه إلى الملك في ذاك الوقت وسأله الملك عن شأنه فأخبره الفتى بما حصل في ذلك الوقت.
فأخذهم الفتى إلى الكهف ودخل الفتى قبلهم وأخبر رفاقه بالأمر فتركهم الملك وأفتخر بموقفهم وجعلم يعودون إلى مرقدهم، وبعدها توفاهم الله عز وجل وقرر الملك أن يبنوا عليهم مسجدا وبذلك تنتهي قصة أصحاب الكهف.
إقرأ أيضاً: قصة أصحاب الأخدود والعبرة منها.
قصة أصحاب الكهف للأطفال
قصة أصحاب الكهف للأطفال هي يحكى أن مجموعة من الفتية كانوا يعيشون في زمن الملك الظالم دقيانوس وكان هذا الملك كافراً ومشركاً بالله تعالى وكان يأمر أهل قومه بالشرك بالله وعبادة الأصنام وكانوا يقدمون القرابين تقرباً من الأصنام ويعبدونها وكانت هذه المجموعة من الفتية غير راضية عن هذا الشرك وهذا عندما زرع الله تعالى الإيمان في قلوبهم فقرروا الهرب من أهل قومهم لأنه عندما كان يرى الملك أحداً يؤمن بالله كان يطعمه للأسد الجائع وكان يعذبه عذاباً شديداً.
فعندما هربوا الفتية قرروا المكوث في الكهف الي يقع على أطراف مدينتهم ودعوا الله عز وجل أن يُيسر أمرهم ويرحمهم، وجعل الفتية ينامون ولا يشعرون بشيء وأوقف لديهم حاسة السمع والله تعالى أمر الشمس أن لا تلمس أجسادهم ولا تأذيهم، وكانت أعينهم مفتوحة رغم أنهم كانو نيام وكان الله يقلب أجسادهم ذات اليمين وذات الشمال، وكان كلبهم باسط ذراعيه ليقوم بحمايتهم ونام مثل أصحاب الكهف.
وعندما استيقظوا من نومهم الطويل كانو يتساءلون كم لبثوا فظنوا أنهم لبثوا يوماً أو أكثر وبعثوا أحدهم إلى المدينة ليشتري لهم الطعام الشهي وكانت النقود التي يملكونها منقوش عليها صورة الملك الكافر دقيانوس وعندما أخذ الطعام ويريد الدفع إلى البائع شعر البائع بالتعجب لأن هذه النقود تعود لزمن الملك الظالم الذي توفاه الله قبل ثلاثمائة سنة فقال الفتى للبائع قصتهم وتجمعت الناس حوله فأخذهم إلى الكهف وعندما علم الملك الجديد بأمر هذه الفتية شعر بالفخر وجعلهم يعودون إلى مرقدهم، هذه هي قصة أصحاب الكهف.
قصة أهل الكهف في القرآن
قصة أصحاب الكهف هي قصة مليئة بالمعجزات والعبر وسوف نرويها الآن لكم، أصحاب الكهف هم مجموعة من الفتية قرروا الهروب من قومهم ومدينتهم لأنها مدينة كافرة وهم مؤمنين وكان ملك هذه المدينة يعذب المؤمنين ويقتلهم وقد وردت قصة هذه الفتية في القرآن في سورة الكهف، {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذًا شطَطًا هؤلاء قومنا اتخذوا من دُونِه آلهةً لولا يأتون عليهم بسلطان بيّن فَمَن أظلَمُ مِمَّن افترى على الله كذبًا وإذ اعتزلتُمُوهُم وما يعبدون إلا الله فأوُوا إلى الكهف ينشُر لكُم ربُّكُم من رحمَته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا}.
وهربوا هؤلاء الفتية بدينهم إلى أحد الكهوف وناموا في هذا الكهف ثلاثمائة وتسع سنين ثم استيقظوا بعد هذه المدة الطويلة وأثناء فترة نومهم كان الله عز وجل يحمي أجسادهم ويقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وقد تساءلوا عن مدة نومهم وبعدها أرسلوا أحداً منهم ليأتي لهم بالطعام الشهي فعندما وصل الفتى إلى مدينته كانت قد تغيرت كثيراً وعندما أخذ الطعام وأعطى البائع النقود الفضية التي كان منقوش عليها صورة دقيانوس قال له من أين أتيت بها فقال هذه العملة التي نتعامل بها فقال هل أنت مجنون لقد توفي دقيانوس منذ ثلاثمائة عام ولعنه الله وأخذ البائع الفتى إلى الملك الجديد مع الناس التي كانت تحيط بالفتى وتعجب الملك وقرر أن يذهب مع الفتى إلى الكهف الذي يسمى الرقيم ورأى بقيه الفتية وقام بالترحيب بهم وفهم أن هذه هي معجزة من الله تعالى، هذه هي قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم.
فوائد قصة أصحاب الكهف
بما أننا اخبرناكم قبل قليل بمعجزة قصة أصحاب الكهف فسوف نشرح لكم فوائد هذه القصة والعبر المستفادة منها، أصحاب الكهف هم فتية عاشوا في مدينة مليئة بالكفر والشرك بالله وكان يحكمها ملك ظالم وقرروا الهروب بدينهم وقد يسر الله أمرهم، إليك العبر المستفادة من قصة أصحاب الكهف:
- أنه من آمن بالله تعالى وأوى إليه آواه الله عز وجل ولطف في حاله وجعل منه سبباً لهداية الظالمين.
- الحث على التمسك في الدين وشدة تمسك هؤلاء الفتية بدينهم وتركوا أموالهم وأهلهم وديارهم و اعتزلوا مدينتهم خوفاً من يتركوا دينهم.
- قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وهذا يدل على عظمة الله حيث بعث الله عز وجل هؤلاء الفتية بعد سنين طويلة.
- التوكل على الله والدعاء من أجل تحقيق الأهداف والقصد بالإضافة إلى الطلب، وهذا لأن الله عز وجل وحده من يمكنه تحقيق الرغبات.
- اللجوء إلى سنة الله تعالى هي سمة المؤمنين والله هو النصير الوحيد وعون المؤمن، وكلما تقربت إلى الله تعالى كلما زاد توفيقك في حياتك وثباتك.
هذه هي بعض من الفوائد والعبر من قصة أصحاب الكهف، وفي حال كنت تريد التعرف على القصة كاملة يمكنك الإطلاع عليها في مقالنا أعلاه.
قصة أصحاب الكهف من كتب التفسير
بما أننا روينا لكم قصة أصحاب الكهف فيجب علينا ذكر القصة من كتب التفسير، أصحاب الكهف هم فتية عاشوا في زمن الملك دقيانوس الظالم والكافر الذي كان يشرك بالله تعالى وعندما آمن هؤلاء الفتية هربوا إلى الكهف حفاظاً على ديانتهم، وقد يسر الله تعالى أمر هؤلاء الفتية وناموا في هذا الكهف ثلاثمائة وتسع سنين ثم استيقظوا بعد هذه المدة الطويلة.
وأثناء فترة نومهم كان الله عز وجل يحمي أجسادهم ويقلبهم ذات اليمين وذات الشمال، وقد تساءلوا عن مدة نومهم وبعدها أرسلوا أحداً منهم ليأتي لهم بالطعام الشهي فعندما وصل الفتى إلى مدينته كانت قد تغيرت كثيراً وعندما أخذ الطعام وأعطى البائع النقود الفضية التي كان منقوش عليها صورة دقيانوس فسأله من أين أتيت بها فقال هذه عملة الملك دقيانوس فقال لقد توفي دقيانوس منذ ثلاثمائة عام وأخذ البائع الفتى إلى الملك الجديد مع الناس التي كانت تحيط الفتى وتعجب الملك وقرر أن يذهب مع الفتى إلى الكهف الذي يسمى الرقيم ورأى بقيه الفتية وشعر بالفخر وجعل الفتية يعودون إلى ديارهم لأنه علم أن هذه هي معجزة من الله عز وجل، هذه هي قصة أصحاب الكهف من كتب التفسير.
قصة أصحاب الكهف مكتوبة
قصة أصحاب الكهف هي أن مجموعة من الفتية كانوا يعيشون في زمن الملك الظالم دقيانوس وكان هذا الملك كافراً ومشركاً بالله تعالى وكان يأمر أهل قومه بالشرك بالله وعبادة الأصنام وكانوا يقدمون القرابين تقرباً من الأصنام ويعبدونها وكانت هذه المجموعة من الفتية غير راضية عن هذا الشرك وهذا عندما زرع الله تعالى الإيمان في قلوبهم فقرروا الهرب من أهل قومهم لأنه عندما كان يرى الملك أحداً يؤمن بالله كان يطعمه للأسد الجائع وكان يعذبه عذاباً شديداً.
فعندما هربوا الفتية قرروا المكوث في الكهف الي يقع على أطراف مدينتهم ودعوا الله عز وجل أن يُيسر أمرهم ويرحمهم، وناموا في هذا الكهف ثلاثمائة وتسع سنين ثم استيقظوا بعد هذه المدة الطويلة وأثناء فترة نومهم كان الله عز وجل يحمي أجسادهم ويقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وقد تساءلوا عن مدة نومهم وبعدها أرسلوا أحداً منهم ليأتي لهم بالطعام الشهي فعندما وصل الفتى إلى مدينته كانت قد تغيرت كثيراً وعندما أخذ الطعام وأعطى البائع النقود الفضية التي كان منقوش عليها صورة دقيانوس قال له من أين أتيت بها فقال هذه العملة التي نتعامل بها فقال هل أنت مجنون لقد توفي دقيانوس منذ ثلاثمائة عام ولعنه الله وأخذ البائع الفتى إلى الملك الجديد مع الناس التي كانت تحيط الفتى وتعجب الملك وقرر أن يذهب مع الفتى إلى الكهف الذي يسمى الرقيم ورأى بقيه الفتية وقام بالترحيب بهم وسمح لهم بالعودة إلى ديارهم، هذه هي قصة أصحاب الكهف كتابةً.
في زمن أي نبي كانوا أصحاب الكهف
مثلما تعرفنا على قصة أصحاب الكهف فيجب أن نقدم باقي التفاصيل، اختلف المؤرخين والمفسرين والعلماء بشأن هذا السؤال ويوجد الكثير من الأقوال، إليك الأقوال الثلاثة:
يرى بعض من المفسرين والمؤرخين أن أصحاب الكهف كانو على دين موسى عليه السلام وهذا قبل مبعث عيسى عليه أفضل الصلاة والسلام، هذا هو القول الأول.
القول الثاني هو أن أصحاب الكهف دخلو في كهفهم بعد موسى عليه السلام ثم استيقظوا بعد مبعث عيسى عليه السلام.
بالنسبة للقول الثالث والذي يتفق عليه معظم المؤرخين أنهم دخلو إلى الكهف زمن استضعاف النصارى وهذا بعد مبعث سيدنا عيسى واستيقظوا من نومهم بعد دخول الإمبراطور الروماني، وهذا يعني أن أصحاب القول الثالث يرون أن الفتية استيقظوا قبل مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
هذه هي الأقوال الثلاثة عن الفتية وفي أي زمن نبي كانو أصحاب الكهف، وأما بالنسبة إلى قصة أصحاب الكهف فقد ذكرناها لكم بالتفصيل في مقالنا أعلاه.
الأسئلة الشائعة
ما هي قصة اصحاب الكهف باختصار؟
القصة هي أن مجموعة من الفتية عاشوا في زمن الملك دقيانوس الظالم الذي كان يمنع الإسلام ويجبر قومه على الإشراك وعبادة الأصنام فهربوا هؤلاء الفتية حفاظاً على دينهم.
من هم اصحاب الكهف وكم عددهم؟
عدد أصحاب الكهف كما قال أهل العلم أنهم سبعة وثامنهم كلبهم، وبالنسبة إلى من هم لقد عرفناكم عليهم أعلى المقال.
من هو الملك الذي هرب منه اصحاب الكهف؟
الملك الذي هرب منه أصحاب أهل الكهف هو الملك دقيانوس.
ما هي الحكمة من قصة اهل الكهف؟
لقد أخبرناكم بالحكم والعبر المستفادة من هذه القصة أعلى مقالنا.