سيدة سورية تبتكر طريقة عبقرية لحفظ المونة دون الحاجة للكهرباء
بعد سلسلة حوادث فقدان المؤونة بسبب انقطاع الكهرباء المفاجئ، أدركنا درسًا قيمًا “نتفاجأ متل هدوك”. عدنا إلى الطرق التقليدية لحفظ المؤونة، ونحيي تراث الأجداد الذي كان علينا الحفاظ عليه.
في ظلّ تجنّبي للنكات الصحافية والإسقاطات “التي ندعو الله أن نتجنبها”، كانت والدتي تبتكر حلولًا للظروف القاسية. بعد فصل المؤونة والتنظيف، كانت تقوم بغسل البقوليات مثل البازلاء والفول وتجفيفها، ثم تضعها في وعاء معدني مملوء بمحلول من الماء والسكر والملح، بنسبة ملعقتين ملح وملعقة سكر لكل ليتر من الماء.
وبعد ذلك، تترك الخليط على النار لبعض الوقت، ما يُعرف في لهجتنا بـ “التهبيل”. وعندما يبدأ الخليط بالغليان، تقوم بسرعة بوضع البقوليات في عبوات زجاجية وإحكام إغلاقها.
في سعيها لحفظ المؤونة بطرق مبتكرة، كانت والدتي تلجأ إلى الظروف الجوية. بعد طهي المكونات، كانت تجففها وتعرضها لأشعة الشمس ليوم كامل، ثم تنقلها إلى مكان مظلل للحفاظ على لونها. بعد جفافها، كانت تعبأ في أواني مع معلقة ملح للحفاظ على جودتها.
تتبع والدتي عدة طرق، اعتمادًا على تفضيلاتنا، حيث يُفضلها بعضنا يابسة ويفضلها البعض الآخر محفوظة بالماء.
بالنسبة لورق العنب، فإن الكثيرون يُفضلونه مخللاً بالماء والملح. ولكن بسبب صعوبة تخزينه بطرق التجميد، كان يجب العودة إلى الطرق التقليدية بالضغط.
وتتمثل هذه الطريقة في قطاف أوراق العنب، وإزالة العود الصغير، وتركها لتذبل قليلاً قبل التسطير واللف، ووضعها في مرطبان زجاجي وضغطها بشكل جيد لمنع دخول الهواء.
تُغلق العبوة بإحكام وتشمع لحفظها للاستخدام في الشتاء. هكذا نحاول كسوريين التغلب على تحديات الحياة والاعتماد على الحلول البديلة.
هام شاهد أيضا : بفكرة ثمنها مليون دولار.. شاب سوري يبتكر طريقة مجانية لإنتاج الغاز في المنزل ويرشد العرب لاستخدامها لمشاهدة الفيديو والطريقة اضغط هنا
عرب لايف – منوعات