زلزال المغرب المدمر .. هل بالفعل تنبأ العالم الهولندي به قبل حدوثه؟
عادت شهرة عالِم الزلازل الهولندي، فرانك هوغربيتس، إلى الواجهة مؤخرًا، وذلك بعد تنبؤه بالهزة الزلزالية التي وقعت قبل عدة أيام. انتشر اسمه بشكل واسع مع إعلان حدوث زلزال عنيف في المغرب في الساعات الأخيرة.
سبق أن نشر الدكتور هوغربيتس تغريدة على حسابه في تويتر قائلاً: “اليوم، يتزامن اقتران كوكبين هامين، عطارد والزهرة، مع اقترانين قمريين آخرين مع المشتري وأورانوس. وفي السادس من سبتمبر، حدث اقتران آخر بين عطارد والزهرة. توقعاتي تشير إلى حدوث سلسلة من الزلازل القوية قريبًا، تحديدًا في الفترة من 5 إلى 7 سبتمبر.”
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام المغربية، تم الإعلان عن ارتفاع عدد الضحايا جراء الزلزال الذي ضرب عدة مدن في المغرب. حتى اللحظة، تم تسجيل وفاة 632 شخصًا وإصابة 329 آخرين. أعلن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، الذي يتخذ مقرًا له في الرباط، أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وأن مركزه كان في إقليم الحوز. وتُذكر وسائل الإعلام المغربية أن هذا الزلزال يُعتبر الأقوى الذي ضرب المملكة.
قبل حوالي أسبوعين، عاد العالِم الهولندي المتخصص في مجال الزلازل، فرانك هوغربيتس، ليُطلق تحذيرات مثيرة. قام هوغربيتس بتنبيه الجمهور إلى إمكانية حدوث زلزال يصل قوته إلى أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر. هذا التحذير جاء نتيجة اصطفاف الأرض بين كوكبي المريخ ونبتون، بالإضافة إلى تراكم العوامل القمرية التي تؤثر على هذا الوضع.
هوغربيتس كان قد سلط الضوء على هذه التوقعات منذ نوفمبر الماضي، حيث أشار إلى الهندسة المعقدة للأجرام السماوية. وبناءً على مستويات الضغط التكتوني، تنبأ بحدوث نشاط زلزالي ضخم، مع احتمالية حدوث هزة أرضية عنيفة قد تزيد عن 8 درجات.
في إحدى تقاريره الدورية التي يُقدمها وينشرها على موقع هيئة SSGEOS للجيولوجيا، أوضح هوغربيتس أن الهندسة القمرية المرتقبة مع المريخ ونبتون يمكن أن تتسبب في حدوث زلزال قوي في الأيام القادمة. ومن الممكن أيضًا أن تؤدي هذه الهندسة القمرية، التي ستكون في حوالي 29 أغسطس، إلى زيادة في النشاط الزلزالي. وعلى الرغم من ذلك، يصعب تحديد المناطق التي قد تتعرض لهذا النشاط الزلزالي، حيث أشار إلى أن “الزلازل الناتجة عن الهندسة القمرية عادة ما تكون كبيرة وصعبة التنبؤ بها.”
أشار هوغربيتس إلى أنه إذا حدث ذلك خلال الـ 24 ساعة القادمة أو الأسابيع القليلة المقبلة، سيكون ذلك الزلزال الخامس من حيث الحجم خلال 20 عامًا على الأقل. وبناءً على هذه المعلومات، يمكن القول إنه ليس مجرد حادث زلزالي عابر.
تسببت تحذيرات هوغربيتس المتكررة في إثارة حالة من القلق حول العالم، خاصة بعد أن نجح في التنبؤ بعدة زلازل وهزات قبل وقوعها بالفعل خلال الأسابيع القليلة الماضية. ارتبطت تلك التنبؤات بتحركات الكواكب واصطفافها. من بين تلك التوقعات، تم تنبؤه بوقوع الزلزال المدمر الذي ضرب الأراضي التركية في 6 فبراير الماضي، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 50 ألف قتيل والعديد من الجرحى والنازحين. وقد توقع هوغربيتس وقوع هذا الزلزال قبل حدوثه بثلاثة أيام.
على الرغم من ذلك، يجدّر بالعلماء التأكيد على أنه من الصعب بشدة التنبؤ بوقوع الزلازل والهزات الأرضية بأي طريقة.
عرب لايف – الأخبار