تعرف على غزوة الخندق إحدى أفضل غزوات الرسول عليه السلام
تعتبر دراسة السيرة النبوية من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يركز عليها، وخاصة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابته رضوان الله عليهم وغزواتهم ومن اهم هذه الغزوات هي غزوة الخندق او معركة الأحزاب.
معركة الأحزاب من المعارك التي علمنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم معنى العبودية والتبعية والطاعة واليقين والنعمة عند الله والتضحية بكل شيء وأعطاءه الغالي والنفيس نصرة لدين الله تعالى.
كانت غزوة الخندق، المعروفة أيضًا باسم معركة الأحزاب، هي المعركة الوحيدة التي اجتمعت فيها العناصر الشريرة والفاسدة معًا: اليهود المنافقون والمشركون الذين يحاربون الإسلام.
ومن الأحزاب التي شاركت فيها والنتائج التي توصلت إليها، معركة المسلمين للدفاع عن المدينة التي شهدت مزيجًا من المكرة اليهودي والاستبداد القرشي، ومواجهة المسلمين لأهل مكة والقبائل العربية المجاورة لها.
بعد أن دعا عليهم الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم انتهت المعركة بانتصار المسلمين وهزيمة الوثنيين المشركين، وبثت في قلوب الذين كفروا الخوف من الله.
غزوة الخندق PDF
وقعت غزوة الخندق رحاها في شوال في السنة الرابعة للهجرة ويقال إنها بعد الهجرة بعشرة أشهر وخمسة أيام ويقال إنها حدثت في السنة الخامسة للهجرة أيضا، المعروفة باسم معركة الأحزاب بسبب تحزب وتجمع بعض طوائف الأعداء لمحاربة المسلمين.
والسبب المباشر لمعركة الخندق, هو قدوم بعض سادة اليهود من بنو النضير مثل حيي بن أخطاب وغيرهم، وبعض بني وائل مثل حوظة بن قيس الوائلي إلى مكة، بعد أن قالوا لهم إن دينهم أفضل من دين محمد، وتحريضهم لكفار قريش على حرب المسلمين وأنهم سوف ينصرونهم ويعاونونهم في حربهم, فأنزل الله تعالى فيهم آياتٍ من سورة النّساء، وهي قوله -سبحانه-:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا)، وكُلُّ ذلك من أجل الثأر من رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد نفيه لهم من المدينة.
غزوة الخندق للأطفال
اجتمعت قبائل كثيرة، للحرب على المسلمين أطلقوا عليها اسم أحزاب، وهم: قريش وأحبشها، ومن تبعهم من قبائل عربية أخرى، مثل: كنانة وتهامة، وبلغ عددهم أربعة آلاف، وتبعهم سبعمائة من بني سالم بقيادة سفيان بن عبد شمس، وبني أسد بقيادة طليحة بن خويلد، وقبائل غطفان، وبنو فزارة، وبني أشجع.
وآخرون بقيادة أبو سفيان، اجتمعت هذه القبائل معًا بتحريض من يهود بني ندير وتحت إشرافهم، ويقال إن الحارث بن عوف عاد مع قبيلته ولم يشارك في تحالفهم.
تبدأ أحداث معركة الخندق بخروج التحالف وجميع قبائلهم، كل قبيلة وزعيمها، ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم الخبر، أمر أصحابه الكرام بحفر الخنادق التي أشار إليه سلمان الفارسي حول المدينة، ليتبعوا طريق الحرب الفارسية وحفر الخنادق والتي لم يعرفها العرب، وكان الخندق في الجهة الشمالية من المدينة؛ كونها المنطقة الوحيدة المعرضة للعدو، لأن الجانب الآخر كان محاطًا بالبساتين والجبال.
حفر الرسول صلى الله عليه وسلم مع الصحابة، لكن المنافقين عملوا ببطء، وذهبوا إلى بيوتهم حيث لم يكن لديهم إذن النبي بالعودة إلى ديارهم وقد سطر خطا واحد لكل مجموعة – أي جزء محدد – أسند حفر الخندق إلى الصحابة الموقرين، وأثناء الحفر، اعترض طريق الصحابة الموقرون حجرًا كبيرًا لم يتمكنوا من تدميره، لذلك دعوا النبي – فأخذ المعول وقال بسم الله فكسرها وكبر، وبشرهم أنهم سيغزوا بلاد الشام وبلاد فارس واليمن، واستمروا في الحفر نهارا، عادوا إلى منازلهم للراحة ليلاً، واستغرقت الحفريات شهرًا كاملاً، وعندما انتهى، نزل الصحابة بالداخل.
أثناء الحفر، كان هويي بن أخطاب يقنع بني قريظة بنقض عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يتمكنوا من دخول المدينة عن طريقهم وقتل المسلمين فيها، لكن سيدهم كعب بن أسد القرزي رفض في البداية، ولكن بعد ذلك وافق على كسر العهد، مما جعل الحصار والمعاناة على المسلمين أسوأ
فلما جاء المشركون تفاجأوا بوجود الخندق، فاندفع بعضهم إليه، مثل عمرو بن ود، فقتله علي بن أبي طالب، وذهب أحد اليهود إلى الحصن بالمدينة المنورة، حيث كان هناك أطفال ونساء لقتلهم، فتقدمت صفية بنت عبد المطلب فقتلته.
استمر القتال في الخندق حتى ساعة متأخرة من الليل، وفوت المسلمين صلاة من الظهر حتى العشاء، فأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بدعوة بلال ليؤذن للصلاة، فكان كل جماعة تصلى وحدها، فجاء نعيم بن مسعود إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال له إنه أسلم سرا عن قومه فأمره الرسول أن يخذلهم ويحميهم لأن الحرب خدعة، فأثار نعيم الصراع بين بني قريشة وقريش وغطفان.
أحداث غزوة الخندق مختصرة
تبدأ أحداث معركة الخندق بخروج التحالف وجميع قبائلهم، كل قبيلة وزعيمها، وعندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم الخبر، أمر أصحابه الكرام بحفر الخنادق التي أشار إليه سلمان الفارسي حول المدينة، ليتبعوا طريق الحرب الفارسية وحفر الخنادق والتي لم يعرفها العرب.
كان الخندق في الجهة الشمالية من المدينة؛ كونها المنطقة الوحيدة المعرضة للعدو، لأن الجانب الآخر كان محاطًا بالبساتين والجبال الخصبة، فحفر الرسول صلى الله عليه وسلم معهم، لكن المنافقين عملوا ببطء، ويذهبون إلى بيوتهم حيث لم يكن لديهم إذن النبي بالعودة إلى ديارهم وقد سطر خطا واحد لكل مجموعة – أي جزء محدد – أسند حفر الخندق إلى الصحابة الموقرين.
وأثناء الحفر، اعترض طريق الصحابة الموقرون حجرًا كبيرًا لم يتمكنوا من تدميره، لذلك دعوا النبي – فأخذ المعول وقال بسم الله فكسرها وكبر، وبشرهم أنهم سيغزوا بلاد الشام وبلاد فارس واليمن، واستمروا في الحفر نهارا، عادوا إلى منازلهم للراحة ليلاً، واستغرقت الحفريات شهرًا كاملاً، وعندما انتهى، نزل الصحابة بالداخل.
أثناء الحفر، كان هويي بن أخطاب يقنع بني قريظة بنقض عهدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يتمكنوا من دخول المدينة عن طريقهم وقتل المسلمين فيها، لكن سيدهم كعب بن أسد القرزي رفض في البداية، ولكن بعد ذلك وافق على كسر العهد، مما جعل الحصار والمعاناة على المسلمين أسوأ.
فلما جاء المشركون تفاجأوا بوجود الخندق، فاندفع بعضهم إليه، مثل عمرو بن ود، فقتله علي بن أبي طالب، وذهب أحد اليهود إلى الحصن بالمدينة المنورة، حيث كان هناك أطفال ونساء لقتلهم، فتقدمت صفية بنت عبد المطلب فقتلته.
واستمر القتال في الخندق حتى ساعة متأخرة من الليل، وفوت المسلمين صلاة من الظهر حتى العشاء، فأمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بدعوة بلال ليؤذن للصلاة، فكان كل جماعة تصلى وحدها، فجاء نعيم بن مسعود إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال له إنه أسلم سرا عن قومه فأمره الرسول أن يخذلهم ويحميهم لأن الحرب خدعة، فأثار نعيم الصراع بين بني قريشة وقريش وغطفان.
موقع غزوة الخندق
يعتبر مسجد الخندق أو مسجد الفاتح من الأماكن التي يزورها السائحون في المدينة المنورة لارتباطه بالحروب بين الأطراف في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وتقع في منطقة الخندق شمال غرب المدينة المنورة، تحدها جبال جبل سلع من الشرق، وهي المنطقة التي كانت فيها الغزوة.
نتائج غزوة الخندق
كان لمعركة الخندق العديد من النتائج، منها ما يلي:
صمود المسلمين في مواجهة الأحزاب رغم الظروف القاسية التي عاشوها مما ساعد العدو على التراجع، كما ساعد على عدم الإضرار بالمسلمين وأموالهم.
كان المشركون خائفين من المسلمين، وترك بني قريظة لوحدهم أمام المسلمين بعد أن هربت جميع الأطراف لمحاسبتهم على الخيانة والغدر.
كسر الثقة بين الأحزاب وتفريقهم.
القيادة الحكيمة للرسول عليه الصلاة والسلام في المعركة بتدريب أصحابه الكرام على الصبر على الحصار، مما أجبر المشركين على الفرار والتراجع.
استشهاد ستة من صحابة رسول الله ثلاثة منهم من قبيلة أوس وهم: (سعد بن معاذ وأنس بن أوس وعبد الله بن سهيل وثلاثة صحابة من قبيلة الخزرج وهم: الطفيل بن النعمان وثعلبة بن غنامة وكعب بن زيد وكما قتل في المقابل أشخاصا كثر من المشركين.
سبب غزوة الخندق
والسبب المباشر لمعركة الخندق، هو قدوم بعض سادة اليهود من بنو النضير مثل حيي بن أخطاب وغيرهم، وبعض بني وائل مثل حوظة بن قيس الوائلي إلى مكة، بعد أن قيل لهم إن دينهم أفضل من دين محمد، وتحريضهم لكفار قريش على حرب المسلمين وأنهم سوف ينصرونهم ويعاونونهم في حربهم، فأنزل الله تعالى فيهم آياتٍ من سورة النّساء، وهي:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا)، وكُلُّ ذلك من أجل الثأر من رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد نفيه لهم من المدينة.
الصحابي صاحب فكرة غزوة الخندق
أمر النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه الكرام بحفر الخندق التي أشار إليه الصحابي الجليل (سلمان الفارسي) حول المدينة، ليتبعوا طريق الحرب الفارسية وحفر الخنادق والتي لم يعرفها العرب حينها، وكان الخندق في الجهة الشمالية من المدينة؛ كونها المنطقة الوحيدة المعرضة للعدو، لأن الجانب الآخر كان محاطًا بالبساتين والجبال،
خاتمة عن غزوة الخندق
حاول بعض المشركين عبور الخندق فقتلهم الصحابة الجليلون مما ساعد على إغاثة المسلمين، وأثار موقف نعيم بن مسعود بين بني قريظة وقريش وغطفان صراع، واقترح على بني قريظة أن يأخذوا رهائن من الأحزاب الأخرى خوفا من خيانة وغدر أهل قريش وقال لأهل قريش إنهم لا يثقون بكم وسوف يطالبون بالرهائن.
في نهاية المعركة، أرسل الله تعالى رياحًا قوية وجيوشًا من الملائكة، ووقع الرعب في قلوب المشركين وانتهت المعركة بفوز المسلمين.
الأسئلة الشائعة
ما اسم الصحابي صاحب فكرة غزوة الخندق؟
الصحابي الجليل (سلمان الفارسي) هو الذي أقترح فكرة الخندق حول المدينة، ليتبعوا طريق الحرب الفارسية وحفر الخنادق والتي لم يعرفها العرب حينها،
ما هو سبب حدوث غزوة الخندق؟
أدى قدوم بعض سادة اليهود من بنو النضير مثل حيي بن أخطاب وغيرهم، وبعض بني وائل مثل حوظة بن قيس الوائلي إلى مكة، بعد أن قيل لهم إن دينهم أفضل من دين محمد، وتحريضهم لكفار قريش إلى نشوب حرب الخندق.
ما هي أحداث غزوة الخندق؟
ما هي الدروس المستفادة من غزوة الخندق؟
تعلم غزوة الخندق أن نصر المسلمين أمر لا مفر منه، واقع لا ريب فيه ولا شك، حتى لو سبقته ضيقات ومصاعب.
دامت غزوة الخندق شهرا ثم أرسل الله تعالى رياحا عنيفة على المشركين لتحطيمهم وأرسل ملائكة ثبتت قلوب المؤمنين وأن النصر من عند الله وحده.
كم كان طول الخندق الذي حفره المسلمون؟
قيل في كتاب أطلس السيرة النبوية أن طول الخندق كان حوالي 5444 متر (خمسة آلاف وخمسمئة وأربعة وأربعين متراً) ومتوسط عرضه كان حوالي 4,62 متر، وعمقه حوالي الثلاثة أمتار.