بئر برهوت أو قعر جهنم.. تعرف على سر هذا المكان المرعب
بئر برهوت هو بئر تاريخي قديم يقع في حضرموت، اليمن، في واد معروف بوادي برهوت، يُعتقد أنها تسكنها أرواح الكفار والمنافقين، كما ورد في القصص والأساطير، يبلغ عرضه حوالي 30 م (100 قدم) على السطح، مع كهف يؤدي إلى أعماقها.
ويقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر البئر في تعاليمه ووصفها بأنها تحتوي على أرواح الكفار والمنافقين، كما وصف علي بن أبي طالب البئر قائلاً إنها تحتوي على ماء أسود نتن.
تمكن فريق عماني مؤخرًا من النزول إلى البئر، وكشف عن لغز حول أسطورة البئر، وجد الفريق أن البئر أعمق بكثير مما كان متوقعًا وأنه يحتوي على مياه مجهولة المصدر، اكتشف الفريق أيضًا العديد من القطع الأثرية في أعماق البئر.
لطالما ارتبط هذا البئر بقصص الرعب والأساطير، يُعتقد أنه المدخل إلى وادي الجحيم، ولا يزال الكثير من الناس ينجذبون إلى لغزها حتى اليوم.
بئر برهوت في القرآن
ورد ذكر بئر برهوت في القرآن، وإن لم يكن صريحًا، وجاء في المقطع في سورة القلم: “والبئر (المعوق) هو البئر المهجور بوفاة سكانه، وكذلك القصر المبني جيداً هو الشامخ الذي يخلو بموت ساكنيه”.
يمكن تفسير هذا المقطع على أنه يشير إلى هذا البئر لأنه مبنى مهجور يقع في منطقة منعزلة، بدون سكان أو زوار.
الماء في البئر أسود ويعتقد أنه ملعون. على الرغم من عدم تمكن أي شخص من تحديد عمقها بدقة، فقد حاول عدد من العلماء القيام بذلك وفشلوا.
يقع هذا البئر في منطقة وادي المسيلة بمحافظة المهرة بالقرب من بلدة نتاع، الأسطورة المحيطة بهذا البئر هي أن ملكًا من حمير (اليمن الآن) طلب من الجن حفرها لإخفاء كنوزه.
أصوات بئر برهوت
كان هذا البئر الغامض في شرق اليمن مصدرًا للعديد من القصص والأساطير، حيث يعتقد الكثير من الناس أنه يسكنه الجن.
ومع ذلك، فإن حقيقة الأصوات الغريبة القادمة من البئر تم الكشف عنها مؤخرًا من قبل فريق من مستكشفي الكهوف العمانيين، في مناسبات محددة، تسمع أصوات أنين وصراخ من البئر، كما تنبعث منها رائحة كريهة.
يُعتقد أن هذه الأصوات والروائح ناتجة عن كائنات خارقة للطبيعة، مما يؤدي إلى قصص وأساطير حول البئر الغامض، كشف هذا الفريق من المستكشفين عن حقيقة أصل هذه الأصوات والروائح، لكن ما يكمن في أعماق البئر لا يزال يكتنفه الغموض.
بئر برهوت ناشيونال جيوغرافيك
بئر برهوت موقع تاريخي قديم يقع في محافظة المهرة في اليمن، يقال أنه يقع في وادي يعرف بوادي برهوت.
حاصرت القصص والأساطير البئر لعدة قرون، ويعتقد الكثيرون أنه يسكنها الشياطين والجن، في عام 2018، نزل فريق علمي عماني البئر لاستكشاف الحفرة، والعثور على الثعابين والحيوانات الميتة بين الرواسب في القاع.
نشرت ناشيونال جيوغرافيك مقالاً عن هذا البئر في عام 2018، والذي لفت الانتباه إلى الموقع الغامض، كما ورد ذكر البئر في القرآن والأحاديث، على الرغم من عدم تحديد مكانه.
هناك العديد من الآبار المنتشرة في أماكن مختلفة، لكن بئر برهوت ظل مصدر غموض ومكائد لآلاف السنين.
من حفر بئر برهوت
وبحسب المعطيات الواقعية، ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من حفر بئراً في أرض شخص آخر له الحق في تلك الأرض.
ويؤيد ذلك كتاب المغني لابن قدامة، والذي ينص على أنه يمكن الحصول على حريم الشخص إذا حفر بئرًا ووصل إلى الماء تحته.
ويدعم ذلك أيضًا حفر بئر الدمام رقم (1) في أبريل 1935، والذي نجح بعد فترة سبعة أيام، كما ذكر عبد الله بن مغفل أن من حفر بئراً أيده الله وشهد على ذلك محمد بن يوسف المقري شيخاً.
كما صلح الرسول مع أهل خيبر بالسماح لهم بزراعة أراضيهم وحفر الآبار للشرب والري، كما تولى المكتب مسؤولية إصدار غرامات الحفر العشوائي وتكليف المخالفين بملء الآبار بإشراف مختصين.
أخيرًا، يُعرَّف البئر الطبيعي بأنه بئر محفور عن طريق ترشيح المياه التي تنتهي في مجرى مائي أو طبقة حاملة للماء.
في الختام، تدعم الأدلة الفكرة القائلة بأن حفر بئر في أرض شخص آخر يمنح الشخص الذي حفر البئر ملكية تلك الأرض.
بئر برهوت من الداخل
نزل فريق عماني من مستكشفي الكهوف مؤخرًا إلى بئر برهوت في اليمن، وهو موقع تكتنفه الأساطير، يُعرف باسم “قاع الجحيم” أو “سجن الجن”.
يقع البئر في وادي برهوت، المهرة، اليمن، ويبلغ عرض سطحه حوالي 30 مترًا، يتسع العرض في قاع الحفرة إلى 116 مترًا.
الكهف المؤدي إلى هذا البئر لا يحتوي على أي كتابات، ومع ذلك، فقد تم تداول الأساطير حول الموقع لعدة قرون.
تمكن الفريق العلمي العماني برئاسة الدكتور محمد بن هلال الكندي من الوصول إلى قاع البئر وتوثيق ما توصلوا إليه، وأوضح الدكتور الكندي سبب استكشاف هذا الموقع الغامض.
“أردنا كشف الحقيقة وراء الخرافات والأساطير التي تم تداولها لسنوات”، عند الوصول إلى قاع البئر، وجدوا أنه من عجائب الطبيعة المليئة بالصواعد والهوابط والتكوينات الجيولوجية الأخرى.
بشكل عام، كانت هذه الحملة ناجحة حيث تمكن الفريق العماني من توثيق النتائج التي توصلوا إليها وكشف الحقيقة وراء الخرافات والأساطير التي تم تداولها حول البئر لعدة قرون.
بئر برهوت عند الشيعة
بئر برهوت هو بئر عميق يقع في أرض حضرموت، ورد ذكره لأول مرة في كتب التراث الإسلامي في مصدرين: كتاب الأصنام لأبي المنذر هشام الكلبي، وكتاب صفات الشيعة، ويعتقد أن عمق الحفرة العملاقة يصل إلى 1300 كيلومتر شرقي العاصمة صنعاء.
وفي روايات عن علي بن أبي طالب اشتهرت البئر باحتوائها على ماء أسود كريه الرائحة وهو أكره الماء على وجه الأرض.
بالنسبة للشيعة، من المعروف أن البئر يحتوي على أرواح الكفار، ويقال أن أرواحهم تأتي إلى هذه البئر كل صباح ومساء، وهذا ما أيده الصادق عليه الصلاة والسلام بقوله: “فأخذتها” في إشارة إلى أخذ الشيعة عندهم، بايعه.
وهذا يدل على وجود أرواح شريرة وملعونة لجميع المؤمنين في مؤخرة الكوفة وفي وادي برهوت، وهم يركضون في وادي برهوت في بئر الكبريت في عربات النساء اللعنات الشريرات، أسوأ بئر في النار هو برهوت في بعض الروايات، وهو تذكير بغضب الله وعقابه.
صحة حديث بئر برهوت
كانت صحة حديث بير برهوت موضع نقاش لفترة طويلة، وبحسب الدكتور عبد السلام المجيدي، أستاذ التفسير بجامعة قطر، فإن حديث بير برهوت رواه الطبراني في “المعجم الكبير”.
وفي الحديث عن علي بن أبي طالب أن أحش الناس بئر بلحوت وهو بئر برحوت، إضافة إلى ذلك فقد جاء في الحديث عن ابن عباس رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، والشفاء “.
مع عدم وجود دليل ملموس على صحة حديث البئر، إلا أنه من المهم التنبه إلى أنه لا يشترط إلغاء الفريضة الدينية في حالة إسقاط الحديث.
ولا يبدو أن الحديث يتعلق بالصلاة أو الصوم أو أي فرض ديني آخر، في النهاية، الأمر متروك لكل فرد ليقرر رأيه في هذا الحديث وأصالته.
صحة حديث بئر برهوت ابن باز
أصالة حديث بير برهوت بن باز مجهول، وسلسلة نقله غير معروفة، تختلف آراء العلماء في الأمر، فبعضهم يعتقد بصحة الحديث، والبعض الآخر يعتبره غير موثوق به.
الألباني وابن باز عالمان تطرقا إلى صحة الحديث، واعتبر الألباني أن الحديث ضعيف لمجهول إسناد الحديث، في حين قال ابن باز أن الحديث موثوق.
من المهم ملاحظة أنه يجب على العلماء دائمًا التحقق من صحة أي حديث قبل استخدامه كدليل، أفضل طريقة للقيام بذلك هي الرجوع إلى مصدر موثوق، مثل موقع سريع متخصص في البحث والتحقق من الحديث.
الأسئلة الشائعة
ما هي حقيقه بئر برهوت؟
حقيقة البئر أنه يقع في المهرة، اليمن، على بعد حوالي 80 كم شرق تارين، يبلغ عرضه 30 م (100 قدم) عند السطح وبه كهف يؤدي إليه.
وعلى الرغم من كثرة القصص والأساطير عن البئر، إلا أنه يعتقد أنها تسكنها أرواح الكفار بحسب حديث علي بن أبي طالب، الحقيقة الغريبة عن هذه البئر هي أنه لا أحد يعرف ما بداخلها.
من الذي قام بحفر بئر برهوت؟
وفقًا للسجلات التاريخية القديمة، يُقال إن البئر قد حفره أتباع أحد ملوك دولة حمير القديمة، تدعم ذلك العديد من القصص والأساطير التي توارثتها الأجيال، والتي تحكي كيف استخدم الملك مساعدة الجن والشياطين لحفر البئر لإخفاء كنوزه.
تم تأكيد ذلك من قبل فريق عماني اكتشف الكهوف بالقرب من البئر، والذين تمكنوا من التغلب على أسطورة البئر.
يبلغ عمق الحفرة العملاقة في البئر 1300 كيلومتر شرقي العاصمة صنعاء بالقرب من الحدود مع سلطنة عمان، وهكذا يمكن أن نستنتج أن أتباع أحد ملوك الدولة الحميرية القديمة هم من حفروا البئر.
لماذا سمي بئر برهوت بهذا الاسم؟
هو بئر تاريخي قديم يقع في حضرموت في اليمن، ويقع في وادي يعرف بوادي برهوت، يُعتقد أن عرض البئر يبلغ حوالي 30 مترًا على السطح ويقال إنه يحتوي على كهف يؤدي إليه.
وقد ورد ذكره في بعض الأخبار القديمة وقد أحاط بالعديد من القصص والأساطير، ومن أبرز هذه الأساطير الاعتقاد بأن الجن يسكن البئر، ولهذا يشار إليها أحيانًا بئر جهنم.
وهذا على الأرجح هو سبب تسمية البئر باسم برهوت، والذي يمكن اشتقاقه من عبارة عربية تعني “يسكنها الجن”.
كم يبلغ عمق بئر برهوت؟
يقع في صحراء محافظة المهرة، ويعتقد أن عمق الحفرة العملاقة يتراوح بين 100 و 250 متر، وفقًا لفريق علمي عماني، يبلغ عمق البئر المزعوم 112 مترًا.
العرض على السطح 30 متراً تتسع في قاع الحفرة لتصل إلى 116 متراً، عرض الثقب يختلف حسب قوة ضغط الماء، يشتهر البئر برائحته الكريهة القادمة من أعماقها.