الهزات الأرضية لم تأتي عن عبث.. خبير زلازل تركي يحذر من القادم
تستمر النقاشات في تركيا، سواء عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، حول احتمالية وقوع زلازل جديدة في البلاد. أطلق الخبير الجيولوجي البارز، ناجي غورور، اتهامات ضد وسائل الإعلام التركية بـ “ترويع” الرأي العام، بعد تكرار توقعه بحدوث مزيد من الزلازل في تركيا، على الرغم من وقوع زلزال بقوة 5.6 درجة في إقليم توكات بشمال البلاد يوم الخميس الماضي دون وقوع خسائر بشرية.
وفي تعليقه على الأحداث، أوضح الخبير الجيولوجي التركي أردال شاهان أن الزلزال الذي وقع يوم الخميس، والذي بلغت قوته 5.6 درجة، حدث قرب حدود مقاطعة توكات – يوزغات، بعد مرور نحو 16 أو 17 ساعة من وقوع زلزالين آخرين بقوة 4.1 و 4.7 درجة. وأشار إلى أن هذه المنطقة من الصدع ذات أهمية كبيرة وتبلغ طولها 24 كيلومترًا، وتمتلك قوة إنتاج تصل إلى 6.5 MTA.
وأضاف أن الأضرار الجسيمة الناجمة عن هذه الزلازل المتوسطة القوة قد تحدث عندما تكون ظروف البناء غير ملائمة لمواجهة الكوارث الطبيعية، فيما لم تحدث أضرار كبيرة في المنطقة التي شهدت 3 زلازل خلال فترة قصيرة في تركيا.
تزداد التوقعات المتعلقة بحدوث زلازل في تركيا، مما يثير القلق والجدل في البلاد، خاصةً عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وقد اتهم بعض الأشخاص الخبير الجيولوجي الشهير، ناجي غورور، بـ “ترويع” الرأي العام، معتبرين أن تصريحاته تثير الهلع بين الناس.
على الرغم من اتفاق العديد من خبراء الجيولوجيا في تركيا على احتمالية وقوع زلازل، إلا أنهم يختلفون فيما بينهم بشأن توقيت حدوثها. بعضهم، بما في ذلك غورور، يرون أنه من الصعب تحديد توقيت الزلزال، بينما يعتمد آخرون على خطوط زمنية سابقة لتحديد فترات محتملة لحدوث الزلازل، دون تحديد توقيت محدد.
تاريخيًا، شهدت تركيا زلازلًا مدمرة، كان أحدها في 6 فبراير 2023، حيث ضرب زلزال بقوة 7.5 درجة البلاد، متسببًا في دمار كبير وفقدان العديد من الأرواح والممتلكات. هذه الزلازل لها تأثيرات مدمرة لا يقتصر تأثيرها على الأرواح فحسب، بل تتسبب أيضًا في تدمير المنازل والممتلكات العامة، مما يزيد من وطأة الكارثة.
عرب لايف – الأخبار