العثور على حجر نيزكي هو الأكبر في العالم والمفاجأة في مكانه
صحيح أن القارة القطبية الجنوبية تُعتبر وجهة رئيسية للعلماء في البحث عن الأحجار النيزكية.
يعود ذلك إلى عدة عوامل تجعلها مكانًا مثاليًا لاكتشاف النيازك، مثل تباين الأحجار القاتمة مع المحيط الجليدي والمناخ الجاف الذي يحد من التعرية.
حتى عندما تغرق النيازك في الجليد، فإن الأنهار الجليدية المتلاطمة غالبًا ما تعيدها إلى السطح، مما يسهل اكتشافها.
على الرغم من توفر هذه الظروف المثالية، فإن العثور على قطع كبيرة من الصخور النيزكية نادر.
ومع ذلك، عاد فريق من الباحثين مؤخرًا من القارة القطبية الجنوبية بخمسة أحجار نيزكية جديدة، بما في ذلك حجر أكبر من المعتاد يزن 7.6 كيلوغرامات.
يُعتبر هذا الحجر واحدًا من أكبر 100 عينة نيزكية تم جمعها من القارة القطبية الجنوبية على مدار القرن الماضي.
الحجر النيزكي الكبير سيعاد إلى المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية لدراسته بتمعن جنبًا إلى جنب مع العينات الأخرى. يمكن للباحثين أن يستفيدوا كثيرًا من دراسة هذه العينات النيزكية لفهم رحلتها قبل وصولها إلى الأرض وللحصول على معلومات قيمة عن تطور مجموعتنا الشمسية.
في حين أن اكتشاف النيازك في القارة القطبية الجنوبية أسهل نسبيًا منه في المناطق الأخرى، فإن التنقل حول القارة يمثل تحديًا بسبب موقعها المعزول ومناخها البارد.
يتطلب الأمر وقتًا وجهدًا للفرق البحثية للتجوال سيرًا على الأقدام أو باستخدام العربات الثلجية والتخييم في العراء لعدة أيام.
ولتحديد المواقع المحتملة للنيازك، استخدم الباحثون خريطة تعتمد على صور الأقمار الصناعية التي تضمنت معلومات مثل تدفق الجليد ودرجة الحرارة وانحدار السطح.
باستخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي، تمكن الباحثون من توقع أماكن النيازك بدقة نحو 80%.
ويقدر الباحثون أن هنا كحوالي 20,000 نيزك يمكن أن يكونوا في منطقة القارة القطبية الجنوبية. هذا يعني أن هناك مزيد من الفرص لاكتشاف المزيد من الأحجار النيزكية في المستقبل.
يعزز البحث في القارة القطبية الجنوبية فهمنا لتاريخ الأرض والكون، ويمكن أن يساهم في الاكتشافات العلمية المستقبلية.
نشكر زيارتك لموقع عرب لايف الرجاء الاشتراك ليصلك كل جديد تابع قناة عرب لايف في واتساب اضغط هنا