الخنساء وقصة حياتها و أهم ما اشتهرت به
الخنساء وقصة حياتها وهي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشربد الملقبة بالخنساء ، ولدت في الجزيرة العربية عام 575 م هي من نساء قبيلة مضر ، ومن اهل نجد.
أمضت معظم حياتها في العصر الجاهلي ، ويشار إلى أنها أشهر شاعرة عربية على الإطلاق. سبب تسميتها بالخنساء يعود لقصر أنفها وطول أرنبها ، ويذكر أنها نشأت في بيت عز مع والدها وشقيقيها صخر ومعاوية وأسلمت وذهبت للمدينة مع عائلتها
شعر الخنساء
وتعتبر الخنساء من الشعراء القدامى ومن أشهر شعراء الرثاء إذ كان شعرها في الحزن والنواح والتكرار والقافية على وتيرة شجنة.
هذا الحزن جعلها تدخل في حداد حيث استمرت في ارتداء ملابس السوداء كدليل على إخلاصها لشقيقيها.
بدايات الخنساء
كانت الخنساء هي الابنة الوحيدة في عائلتها ، ولذلك اعتنت بها عائلتها ، وخاصة شقيقيها صخر ومعاوية رفضت الزواج عندما كانت صغيرة ، حيث طورت شخصيتها لتصبح قوية
لم يكن هناك شيء في حياتها يقلقها أو يزعجها إن مكانة عشيرتها ومكانة عائلتها وسيادة والدها أعطتها كل أسباب الطمأنينة ، وملأها جمالها وخيرها ما أزاح عنها القلق من حياتها وزاد من فوضى حياتها.
حياة الخنساء
رفضت الزواج من دريد سيد بني جشم بعد أن طلب من شقيقها معاوية الزواج منها.
تزوجت من رواحة بن عبد العزي التي كانت مقامراً ، وقد ضحت بالكثير من طبيعتها وكبريائها حفاظًا عليه ، من أجل جعله يرتبط بها ، لكنه بالغ في انحرافه واستغل حرصها عليه في بأسوأ طريق ، واستغل مالها ومال أخيها.
حيث كانت تذهب إلى أخيها صخرة تشكو له من حالتها ومصاعب حياتها ، فقسمت صخر ماله إلى نصفين وأعطاها أفضل ما لديهما ، حتى انفصلت أخيرًا عن عبد العزي وأصبحت لديها ابن منه اسمه عبد الله.
لم يمض وقت طويل على الخنساء حتى جاءها مرداس بن أبي عامر السلمي الملقب بالفيد لكرمه بالإضافة إلى كرمه ، كان ميرداس رجلاً مجتهدًا لم يترك فرصة للاستفادة منه لتزويد أسرته بوسائل الحياة الكريمة ، حتى توفي في إحدى مغامراته ، تاركًا أربعة أبناء لـ الخنساء: العباس ، زيد ، معاوية ، بنت اسمها عمرة.
ورثت الخنساء زوجها ميرداس لتعبّر عن مدى الحزن على فراقه ، إذ كانت ميرداس في رأيها خير الناس حليمًا وشهمًا وشجاعاً.
قتل هاشم ودريد شقيقها معاوية ، فحثت شقيقها الأصغر صخر على الانتقام ، وتمكن الأخير من قتل دريد انتقامًا لأخيه ، لكنه طعن في فراشه ومرض بسببه ، وأصبحت حياته مملة ، فلما سُئلت عنه زوجته أجابت أنه ليس حيا ولا ميتا فيحزن عليه.
وبقي صخر في مرضه حتى مات عام 615 ، وانهارت الخنساء بعد وفاته ومكثت عند قبره زمانًا تبكي وتنوح عليه.
قيل أن الخنساء رثت صخر أكثر من معاوية ، لكن في الواقع لم يكن رثائها على معاوية قليلًا ، لكن إذا قورنت بنوحها على صخر ، بدا ضئيلًا ، بسبب حبها وارتباطها الشديد بصخر.
صفات الخنساء
كانت شخصية تماضر متميزة بالكثير من السمات والصفات الجميلة ومن أهم مزايا شخصيتها نذكر منها:
قوة الشخصية ، حيث تميزت الخنساء برأيها وقوة الشخصية ، والسبب في ذلك يعود إلى نشأتها في بيت العزة والشرف
حيث قامت بتأليف القصائد في تفاخر بكرم أهلها وحضورهم ، وخير دليل على قوة شخصيتها رفضها للزواج دريد وذلك لأنها فضلت الزواج من أحد أهلها.
البلاغة والمنطق والبيان الجيد و الشجاعة وقوة التضحية التي ظهرت في مواقفها يوم القادسية عندما استشهد أولادها قالت: (الحمد لله الذي كرمني باستشهادهم).
إنجازات الخنساء
كان لديها قيادة عظيمة وجاذبية قيادية وكانت عاقلة وحازمة ، ولم يجرؤ أحد على مهاجمتها أو التحدث عنها ، ولهذا السبب لم يتحدث عنها أحد ، ولا شاعر ينطق بأي شيء يمكن أن تحمله الألسنة.
كان شعر الخنساء يغلب عليه البكاء والنحيب والثناء والتكرار ، لأنه كان يتبع إيقاعًا واحدًا يتسم بالحزن والأسى وذرف الدموع ، لا سيما النحيب على أخيها صخر الذي أحبته بحب لا يوصف.
الأسئلة الشائعة
1. متى توفيت الخنساء
كانت وفاتها في السنوات الأولى لخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه في عام 24 هـ الموافق 664 م.
2. لماذا لقبت تماضر بالخنساء؟
لقبت تماضر بالخنساء بسبب قصر أنفها وارتفاعه